كما لاحظتم في الصورة السابقة لنبات الديونيا فقد تحور نصل الورقة إلى صمامين يتحركان على عرق أوسط، وفي حوافهما أشواك حادة وعلى السطح العلوي للورقة زوائد استشعار عندما تلمسها الفريسة سواء أكانت حشرة أو ضفدعة أو عصفور صغير أو غيرها فإن المفصلان ينطبقان في سرعة خاطفة على الفريسة وتتم هذه العملية في جزء من الثانية، وبذلك تقتنص الورقة الفريسة وتحبسها في الفخ وتمنعها من الهرب والحركة، ثم تغرقها بالإنزيمات والسوائل الحارقة فتقتلها وتحللها, ثم تمتص عصارتها المهضومة والمتحللة، وبعد تمام امتصاص العصارة تفتح الورقة مصراعيها ملقية بالفضلات أسفل النبات، حيث تجد البكتيريا المحللة والفطريات الهاضمة رزقها فيه, وهكذا تعاد دورة الغذاء بافتراس حيوان جديد.
والغريب في الأمر أن النبات يستطيع تمييز الفريسة الصالحة للهضم والامتصاص بأنزيماته الخاصة عن الفريسة غير القابلة للهضم والامتصاص فيمسك القابلة ويطرد غير القابلة قبل أن تموت أو يفرز عليها العصارات الهاضمة.
لكن ماذا إذا كانت الحشرة التي أطبقت عليها كبيرة؟
هنا تظهر فائدة الأسنان الحادة التي توجد على أطراف الزهرة، فما أن تطبق على الحشرة المسكينة التي تتعثر داخلها حتى تتشابك هذه الأسنان وكأنها قضبان سجن لتمنع حتى الحشرات الكبيرة من محاولة الهروب من مصيرها المحتوم!
وما أن تنتهي من وجبتها الشهية حتى تفتح مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن لتستعد لفريسة جديدة!
ولنبات الديونيا عدة أسماء شهيرة منها خناق الذباب وصائد الذباب ويعرف أيضاً بنبات فينوس ويعيش في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية