حمزة...سيد الشهداء
الوحدة الرابعة:الدرس الاول.
سيدنا حمزة هو واحد من شجعان العرب المعدودين وبطل من ابطالها المرموقين وهو عم رسولنا الكريم سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) احبه النبى (صلى الله عليه وسلم) حبا كبيرا.
فقد كان بجانشجاعته وقوته مثلا رائعا فى الاعتزاز بالنفس والحرص على الكرامة ونموذجا طيبا للقدوة الصالحة فى البر باهله و بالناس جميعا.
اسلامه:
خرج حمزة فى رحلة من رحلات الصيد التى يحبها ويتقنها وعند عودته علم ان (ابا جهل) - لعنه الله - قدسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذهب اليه وهو بين اصحابه وضربه بالقوس ضربة شجت راسه ثم قال:
اتشتم محمدا وانا على دينه اقول ما يقول !
ولم يستطيع ابو جهل ان يدافع عن نفسه خوفا من قوة حمزة وشجاعته ثم ذهب (حمزة) الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واعلن اسلامه.
اثر اسلامه:
كان اسلام حمزة عزا للاسلام ونصرا للمسلمين فبعد اسلامه واسلام عمر بن الخطاب خرج المسلمون فى صفين على راس احدهما حمزة وعلى راس الاخر عمر
وجهروا باسلامهم بعد ان كانوا يخفون اسلامهم خوفا من اذى كفار مكة.
هجرته وجهاده:
هاجر حمزة الى المدينة المنورة ليساند النبى ويعينه وفى غزوة بدر ظهرت شجاعة حمزة وقوته فقد كان من اول المبارزين
وقتل كثيرا من سادة قريش وكان من اسباب النصر فى المعركة فسماه الرسول (صلى الله عليه وسلم) اسد الله.
استشهاده :
بعد غزوة بدر ايقن المشرقين انهم لن ينالوا من حمزة بالمواجهة والمبارزة فلجاوا الى الخديعة والمكر وكلفوا عبدا يسمى (وحشيا) يجيد رمى الحراب مراقبته والتربص له.
ليثاروا لقتلاهم فى بدر ووعدوه بحريته اذا قتل حمزة.
وفى غزوة احد كان(( حمزة)) يصول ويجول ويحارب بشجاعة حتى قتل ثلاثين مشركا فكمن ((وحشى)) فى مكان قريب وظل يتحين الفرصة حتى راه يبارز احد المشركين
فغافلهوطعنه برمحه طعنة قوية واستشهد ((حمزة)) اسد الله على اثرها وحزن عليه النبى حزنا شديدا وسماه بعد استشهاده:
سيد الشهداء فقد كان رحمه الله قوة للاسلام والمسلمين.