قالت توكل كرمان، الناشطة اليمنية التى حصلت على جائزة نوبل للسلام، أنها تنصح المصريون بأن تظل ثورة يناير سلمية، وإلا يقابلوا العنف بعنف مثله، لأن الثورات تأتى دائما للقضاء على العنف ورفض الديكتاتورية المستبدة.
وقالت كرمان خلال لقائها بالإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج الحقيقة الذى تبثه فضائية دريم 2، إنه على الثوار أن يناضلوا حتى تتحقق جميع مطالبهم العادلة والتى تتمثل فى الحصول على الحرية والديمقراطية غير المنقوصة، مشيرة إلى أن الاعتصامات السلمية هى البوابة للوصول إلى أهدافهم النبيلة.
وقالت كرمان إنها كناشطة يمنية فخورة ومعتزة بثورة يناير المصرية وكيف أن المصريين أجبروا العالم على احترامهم عندما التزموا بسلمية الثورة لحظة اندلاعها.
وأشارت كرمان إلى أنها تنصح الأحزاب الإسلامية فى مصر بأن تحافظ على أن يظل الدستور مدنيا وعدم الانقلاب على مدنية الدولة فور حصولها على الأغلبية النيابية.
وتابعت كرمان خلال حديثها مع الابراشى إلى أنها تقول للمصريين عليكم بالثبات ولا تتنازلوا عن مطالبكم مهما كانت النتائج شرط أن يتم التعبير عنها بطريقة حضارية ومحترمة.
وقالت يجب ألا نخاف من التيارات الإسلامية، لأن ما يجىء بعد ثورة يناير لابد وأن يكون معبرا عن آمال وطموحات الشعب، لافتة إلى أنه يجب أن يبدأ مشوار الحرية والديمقراطية عن طريق الدستور، مؤكدة أنه بسن دستور جديد يكفل حرية التعبير والحفاظ على مدنية الدولة ويضمن سلامة واحترام كرامة الإنسان هو الطريق للحصول على دولة محترمة وديمقراطية.
وردا على سؤال الإبراشى لها بخصوص الدول التى تحارب الثورات العربية لإجهاضها ومن بينهم دول الخليج والسعودية بشكل خاص، قالت كرمان إنه يجب على تلك الدول أن تعلم أن الرهان على النظم المستبدة والديكتاتورية رهان خاسر وأن الشعوب حتما ستنتصر مهما كانت المحاولات لإجهاض ثوراتهم والالتفاف على مطالبهم.
وأوضحت كرمان أن الثورة فى اليمن ربما تكون نجحت كثيرا، لكنها لم تسقط نظام على عبد الله صالح بسبب مواقف تلك الدول التى تسانده بقوة لكننا سننتصر أن شاء الله.
وأشارت كرمان إلى لأنه على الغرب أن يعلم أيضا أن الدول القادمة ستقوم على احترام حقوق الإنسان واحترام الآخر أيضا وأن يعلموا أيضا أن الشعوب اختارت مصيرها.
وناشدت كرمان الرؤساء المستبدين باحترام رغبة شعوبها عندما تثور عليهم، مؤكدة أنها تبنت فكرة الخروج الأمن للرئيس اليمنى وغيره من الرؤساء المستبدين حقنا لدماء المواطنين وصيانة لكرامة الدولة، لافتة إلى أن فكرة الخروج الأمن ليس معناها التنازل عن الجرائم التى ارتكبت، لكنها شكل من إشكال الديمقراطية للتعامل مع الموقف ولنقل الديمقراطية والسلطة.
للمزيد من مواضيعي